الجمعة، 3 يوليو 2020

الشهيد سي المختار بن قويدر ابن قويدر التيطري

سي المختار بن قويدر ابن قويدر التيطري و إبن عم محمد بن قويدر قائد فرقة الخيالة في جيش الأمير من أبطال المقاومة الشعبية للإحتلال الفرنسي والذي ينحدر من منطقة زملان بشلالة العذاورة

مقاومته :

لم تتوقف المقاومة في منطقة جرجرة باستشهاد الشريف محمد الأمجد المدعو بوبغلة بل تواصلت بقيادة الشريف المختار بن قويدر التطراوي المدعو بو حمارة . قاوم أبوه في منطقة جرجرة إلى جانب الشريف بوبغلة ، وأصبح خليفة له بعد وفاة هذا الأخير ،لكن حالته الصحية منعته من مواصلة الكفاح و المقاومة ، فوَلى ابنه المختار مكانه و قدّمه للناس كزعيم . أطلق عليه اسم بو حمارة لأنه اتخذ لنفسه دابة يركبها في تنقلاته ،استعان ببو دواني و أرزقي بورنان إلى جانب أبيه الذي كان العقل المدبر و المخطط لكل أعماله . في أول الأمر لم يلق بو حمارة أي تشجيع أو ترحيب من شيوخ المنطقة الذين استقبلوه ببرودة و فتور، مما فرض عليه التنقل بحثا عن الأنصار و المساعدين . فاتجه إلى بني فرواسن و بني شعيب و اتصل بلالة فاطمة نسومر بقرية ورجة ، ثم انتقل إلى بني مليكش التي كانت في كثير من المرات حصنا منيعا يأوي الثوار و مركزا للمقاومة. أخذت مقاومة بو حمارة تنتشر و تمتد ، رغم الصعاب التي اعترضته ، خاصة بعد قيام السلطات الفرنسية بتشديد المراقبة على الأهالي للقضاء على المقاومة في هذه المنطقة ، فمنعت التنقل بدون رخصة بين بني منقلات و بني بوسيف ، رغم ذلك استطاع كسب تأييد بعض الذين كانوا يعارضون حركته أول الأمر كالشيخ أوعراب في بني راثن . ورغم قصر عمر حركته، إلا أنه قاد عدة هجومات منها هجوم 31 أوت 1855 على بعض المخبرين الفرنسيين و أعوانهم في قرية جمعة الصهريج و ضواحيها و المقلع قتل وجرح فيه الكثير من الطرفين .و تشاء الظروف أن تكون نهاية بو حمارة على يد أحد خصومه الذي سلّمه إلى الكولونيل بوبيتر الذي أمر بقطع رأسه أمام الناس يوم 29 ديسمبر 1855 بقصد ترهيب السكان . و باستشهاده طويت مرحلة أخرى من مراحل المقاومة في منطقة جرجرة .

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: