الثلاثاء، 14 مايو 2019

شخصيات من شلالة العذاورة | الدكتور يحي جعفري

جميل أن يضع الإنسان هدفا في حياته .. والأجمل أن يثمر هذا الهدف طموحاً يساوي طموحك.
من ربوع شلالتنا الغالية .. نرسل أشعة من النور ، لتخترق جدار التميز والإبداع .. أشعة لامعة ، نرسلها لصاحب التميز والعطاء .. فما أجمل العيش بين أناس احتضنوا العلم، وعشقوا الحياة .. وتغلبوا على مصاعب العلم بالعلم .. دكتورنا الفاضل .. للنجاحات أناس يقدرون معناه ،وللإبداع أناس يحصدونه فكيف لنا ألاّ نقدر جهودك و أنت أهل الشكر و التقدير .. للفاضل الدكتور يحي جعفري
الإبن البار لشلالة العذاورة من مواليد 10\09\1973 م .. تربى في قرية الجعفرية و درس هناك في مدرسة : المسيسة بداية من الموسم الدراسي 1978\1979م فكان من الدفعة الثانية للمدرسة ، تتلمذ على يد الأستاذ المخضرم : بن صحصاح و الذي أنتج ستة من خيرة المنطقة (القسم الذي درس فيه )
بعدها انتقل إلى مرحلة المتوسطة فدرس بمتوسطة : إبن خلدون بنظام داخلي و برز فيها على طول المرحلة باجتهاده و تميزه.
التحق بالمرحلة الثانوية بالمتقنة المختلطة بعين بوسيف و ذلك سنة 1989\1990م و درس هناك شعبة تسيير و اقتصاد تقني محاسبة رغم تفوقه في الدراسة و تميزه لم يتحصل على شهادة البكالوريا من العام الأول و ذلك لعدة أسباب منها وفاة والده رحمه الله و الأسباب السياسية تلك الفترة ... إلا أن إصراره قاده لنيل الشهادة في سنة 1993 م ( أصعب بكالوريا في تاريخ الجزائر حيث كانت نسبة النجاح 9℅)

بعد تحصله على شهادة البكالوريا بمعدل محترم وُجِه إلى جامعة الشلف في بداية الأمر لكنه تحول إلى جامعة الأغواط و درس فيها لمدة عامين و ترأس في تلك الفترة مكتب نادي الطلبة الجزائريين .
غادر جامعة الأغواط ليلتحق بجامعة وهران ليكمل فيها تعليمه الجامعي و يتحصل على الليسانس سنة 1999م خلال تواجده بوهران ترأس كذلك رابطة مكتب الطلبة الجزائريين و كان عضو في المجلس الوطني للرابطة و منتخب في الحي الجامعي

بحكم منصبه كعضو في المجلس الوطني للرابطة أقام بالجزائر العاصمة 1998\1999م . في هذه السنة حاول إكمال دراساته العليا بجامعة وهران لكن تعذر عليه ذلك بسبب انتقاله للعاصمة.
كان أول توظيف لدكتورنا : محاسب في الصندوق الوطني للمعاشات بسيدي بلعباس.
ثم عمل كمدير مكلف للإقامة الجامعية الجديدة بوهران و بقي فيها عامين إلى غاية 25\12\2001م ، مغادرا ولاية وهران إلى العاصمة و بالضبط إلى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي كمتصرف إداري إلى غاية نهاية عام 2004 م حيث رقيّ إلى مسؤوليات داخل الوزارة. و في أثناء ذلك سجل ماجستير بجامعة الجزائر 3 ، بعدها جاءته فرصة إكمال دراساته بجامعة بغداد بالعراق فسافر إليها و سجل بها بشعبة العلوم الاقتصادية لكن تعذر عليه الالتحاق نظرا للظروف السياسية التي اجتاحت العراق سنة 2003 .
تخرج من جامعة الجزائر 03 بشهادة الماجستير سنة 2006\2007م .
ليكمل مساره الدراسي بالتسجيل في الدكتوراه و يتحصل عليها سنة 2009م جامعة الجزائر 03.
في سنة 2010 يُعين كأمين عام لجامعة الجزائر 03 ليضرب لنا مثلا أنه لا مستحيل في سبيل النجاح و الرقي.
من خلال كتاباته و صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي نلمس فيه العديد من التدخلات في الكثير من المواضيع بأسلوب إذا ما دل فهو يدل على ثقافته و فصاحة لسانه و بلاغة كتاباته و تشبعه بالدين الإسلامي و كل هذا راجع لإيمانه بموسوعية الفرد حيث في جملة من حواراته قال فيها ( لابد للإنسان أن يعرف من كل اختصاص شيء و أن يعرف كل شيء عن اختصاصه ) .
.. و لازال يواصل أعماله و لقاءته و مناظراته و حتى مداخلاته طموحك صنع لك مجدا، فهنيئا لك على عملك هذا و على مانلت و مزيدا من النجاحات .
في الأخير ماعسانا نقول إلا أن لكل مبدع إنجاز ولكل شكر قصيدة ولكل مقام مقال، ولكل نجاح شكر وتقدير ، كنت ولا زلت كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود، فجزاك عنا أفضل ماجزى العاملين المخلصين وبارك الله لك و فيك وأسعدك أينما حطت بك الرحال. و دمت لنا فخرا .

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: