لا زال سكان 12 بلدية بولاية المدية، يتجمدون بردا كل فصل شتاء جراء عدم ربطهم بشبكة غاز المدينةحيث يفرض عليهم الوضع عيش حياة بدائية تتخللها مظاهر البحث عن قارورات البوتان، ليصل الأمر بالقرى والمناطق شبه النائية إلى الاحتطاب، ما جعل هؤلاء يستنجدون بالمصالح الولاية لإنهاء معاناتهم في القريب العاجل. المدير المحلي للطاقة، عبد الهادي بركات، أكد بخصوص ذات الموضوع، أنه قد تم تخصص غلاف مالي يقدر ب7ر3 مليار دج من صندوق التضامن وضمان الجماعات المحلية لإنجاز مشروع ربط عدد من بلديات ولاية المدية، بالشبكة المحلية لتوزيع الغاز الطبيعي. وأوضح عبد الهادي بركات أن هذا الغلاف المالي المعتبر سيسمح بربط إلى غاية الثلاثي الأول لسنة 2021، مجموع 12 بلدية تقع بالجهة الشمالية الشرقية وكذا بالجهة الجنوبية الغربية للولاية، مضيفا أن هذا الربط سيرفع عدد البلديات الموصولة بشبكة الغاز إلى 57 بلدية مقابل 45 بلدية حاليا. وأشار بركات إلى أن هذا المشروع يهدف لتحسين الإطار المعيشي للمواطن ووضع حد لمعاناته مع قارورة غاز البوتان، ومن بين هذه البلديات العيساوية والعزيزية وبعطة والحوضين ومزغنة وسيدي ربيع وأولاد عنتر حيث تتقدم بها الأشغال بوتيرة مرضية. ويتجاوز عدد المنازل المستهدفة بهذه العملية عتبة 12000 منزلا -وفقا لذات المسؤول- الذي لفت إلى أن دخول المشاريع حيز الخدمة سيتم تدريجيا مع تسلمها عبر هذه البلديات المعنية. من جهة أخرى، فقد خصص غلاف مالي قدره 360 مليون دج للتكفل بظروف تمدرس تلاميذ الطور الابتدائي وتدارك النقائص المسجلة على مستوى بعض المؤسسات التربوية الواقعة بالبلديات النائية، حسبما ذكره الوالي على هامش زيارته لدائرة شلالة العذاورة شرق المدية. وقال عباس بدوي إثر تفقده لمدرسة ابتدائية أن أكثر من 130 مدرسة موزعة عبر الولاية استفادت من مساعدات مالية لإجراء أشغال ترميم وصيانة الأقسام الدراسية ومختلف القاعات التي يستعملها التلاميذ بهدف توفير لهم ظروف تمدرس أفضل. ودعا الوالي الذي يقوم بزيارات تفقدية للمؤسسات التربوية بانتظام خلال تنقلاته للبلديات مسؤولي القطاع، للسهر على نوعية الإطعام وشروط استقبال التلاميذ، مؤكدا أن الجماعات المحلية مطالبة ببذل جهود إضافية إذا تطلب الأمر ذلك. وحذّر الوالي من القيام بعمليات تفتيش فجائية للتأكد من التكفل الجيد بالتلاميذ في مجال الإطعام والصحة والأمن وكل تقاعس ينجم عنه عقوبات.
اترك تعليقا: