الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

شلالة العذاورة ولاية منتدبة

عندما أضع قلمي بين أناملي كي أكتب عن بلدتي المهمشة المنسية ، قلمي يقف عاجزا لا يجد وصفا لها ، ينتابني شعور بثورة التغيير ، ثورة الإصلاح .. لتستجيب لي مذكرتي قد خانوها و طعنوها في الظهر ، قد أفسدوها و لم يتجرأ أحد على تغيير مسار الفساد والتهميش .. لا تعجز الآن خاطبهم عما يجول بخاطرك و عبر بحرية وارتياحية .
فلننطلق من قول الشاعر " بلادي و إن جارت عليَّ عزيزة ، أهلي و إن ضنو عَلَيَّ كرام " ..و بما أننا نشهد ثورة التغيير و الانتفاضة من أجل البلاد .. و بما أن دائرتنا جزء من هذا الوطن حق لها أن ترتقي و تتغير وتتطور .. حق علينا أن نتكلم الآن فلم تعد الكتابة في هذا العالم الإفتراضي تجدي نفعا ولا الصمت يجدي نفعًا ، إن سكتنا نحن فمن سينوب عنا ويتكلم ؟ إلى متى هاته الأوضاع الكارثية و كم سيستمر هذا الوضع المزري ؟ .. بالنسبة للتقسيم الإداري و بما أننا أصبحنا دائرة تابعة إلى "قصر البخاري " فهل أنتم راضين بهذا التقسيم .. بحكم أن أكبر كثافة سكانية بعد البرواڨية ، بني سليمان ، تابلاط تعود لدائرتنا شلالة العذاورة و بحكم البعد بين دائرتنا و قصر البخاري و نظرا لقلة النقل العمومي و صعوبة التنقل و عليه قد قام مجموعة من الشباب الواعي الذين هم ضد هذا التقسيم بمبادرة سلوكية حضارية و هي المطالبة بولاية منتدبة رافضين للتقسيم الإداري بحكم الأسباب المذكورة أعلاه ... و بصفتي واحد ممنه نطالب جميع أفراد المجتمع المدني عامة و الطبقة الواعية المثقفة خاصة أن يهبوا هبة واحدة و الإنضمام إلى المبادرة الشبانية كوننا أبناء هاته البلدة بالدرجة الأولى « اللحم كي ينتن ياكلوه ماليه » و مسؤوليتنا كمواطنين بالدرجة الثانية { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } ..
ما الذي ينقصنا نحن حتى لا نكون ولاية منتدبة و لماذا لا نرتقي و نسمو بدائرتنا فمهما اختلفنا و تنازعنا تجمعنا وحدتنا القومية و الوطنية ، لكن لا ننسى أيها الشعب العذاوري أن منطقتنا شلالة العذاورة هي في فترة نقاهة لابد منها وهذا بعد مرض دام أكثر من عشر سنوات لأنها باختصار صورة مصغرة للدولة الجزائرية عاش ساكنيها تحت رحمة العصابة مثلما عاشت الجزائر ، وهي اليوم في فترة نقاهة كان لابد منها .
قوتنا في اتحادنا 

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: